أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 17 يونيو 2018

الدراسة لا يمكن أنْ تؤتي ثمارها كاملة في ظل يوم دراسي قصير .


مقالة بعنوان :
الدراسة لا يمكن أنْ تؤتي ثمارها كاملة في ظل يوم دراسي قصير .
قراءة سريعة لقرار الوزارة بتخصيص  4 ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة الغير صفية في المدراس :

قبل التسرُّع في الحكم على فشل أو نجاح قرار الوزارة بتخصيص 4 ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة الغير صفية في المدرسة  ، أو الحديث عن صعوبة تطبيقه ، أدعوك أخي القارئ لتتأمل معي هذه النقاط :
أولا / أثبتت الدراسات أنّ من أهم أسباب تسرُّب الطلاب وتغيبهم عن المدرسة هو غياب الأنشطة والبرامج المشوّقة والجاذبة في المدرسة .
ثانيا / يعتبر اليوم المدرسي في المملكة العربية السعودية الأقل خليجيا وعالميا ( السعودية 4.30 ) ( البحرين 6 ) ( الأردن 6.15 ) ( كوريا الجنوبية 4 – 6 ) المعدل بالساعة .
ثالثا / القرار جاء بعد استطلاع أراء إدارات التعليم ومن في الميدان حول الموضوع ، ولم يكن قرارا ارتجاليا .
رابعا/ تجربة واقعية يحدثنا عنها الدكتور غازي القصيبي ، في تجربته كطالب في المدرسة الابتدائية عند تطبيق اليوم الطويل في مدرسته ، يقول : تجربتي السعيدة مع اليوم الدراسي الطويل جعلتني مقتنعٌ تماما أنّ الدراسة في المدرسة أو الجامعة لا يمكن أن تؤتي ثمارها كاملة في ظل يوم دراسي قصير .
خامسا / في المقابل نجد أن القرار سوف يصطدم بأكبر عائقين :
1-المباني المستأجرة الغير مؤهلة ( فحسب إحصائية الوزارة نسبة المدارس المستأجرة :  35%  بنين ، 49% بنات ) .
2-عدم اقتناع المجتمع المحلي وبعض المجتمع المدرسي بأهمية النشاط .
سادسا / تدرج تطبيق القرار على ثلاث سنوات يتناسب مع رؤية الوزارة في الاستغناء عن المدارس المستأجرة على المدى القريب ، وليس من الحكمة إيقاف القرار بسبب صعوبة تطبيقه في بعض المدارس ، أخذاً بقاعدة : ما لا يدرك كله فلا يترك جلّه .
سابعاً / يبقى على الوزارة أن تنشر ثقافة أهمية النشاط الطلابي الذي يعتبر أحد مكونات المنهج بمفهومه الواسع .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق