مقالة بعنوان :
الدراسة لا يمكن أنْ تؤتي ثمارها
كاملة في ظل يوم دراسي قصير .
قراءة سريعة لقرار الوزارة
بتخصيص 4 ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة
الغير صفية في المدراس :
قبل التسرُّع في الحكم على فشل
أو نجاح قرار الوزارة بتخصيص 4 ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة الغير صفية في
المدرسة ، أو الحديث عن صعوبة تطبيقه ،
أدعوك أخي القارئ لتتأمل معي هذه النقاط :
أولا / أثبتت الدراسات أنّ من
أهم أسباب تسرُّب الطلاب وتغيبهم عن المدرسة هو غياب الأنشطة والبرامج المشوّقة
والجاذبة في المدرسة .
ثانيا / يعتبر اليوم المدرسي في
المملكة العربية السعودية الأقل خليجيا وعالميا ( السعودية 4.30 ) ( البحرين 6 ) (
الأردن 6.15 ) ( كوريا الجنوبية 4 – 6 ) المعدل بالساعة .
ثالثا / القرار جاء بعد استطلاع
أراء إدارات التعليم ومن في الميدان حول الموضوع ، ولم يكن قرارا ارتجاليا .
رابعا/ تجربة واقعية يحدثنا عنها
الدكتور غازي القصيبي ، في تجربته كطالب في المدرسة الابتدائية عند تطبيق اليوم
الطويل في مدرسته ، يقول : تجربتي السعيدة مع اليوم الدراسي الطويل جعلتني مقتنعٌ
تماما أنّ الدراسة في المدرسة أو الجامعة لا يمكن أن تؤتي ثمارها كاملة في ظل يوم
دراسي قصير .
خامسا / في المقابل نجد أن
القرار سوف يصطدم بأكبر عائقين :
1-المباني المستأجرة
الغير مؤهلة ( فحسب إحصائية الوزارة نسبة المدارس المستأجرة : 35%
بنين ، 49% بنات ) .
2-عدم اقتناع المجتمع
المحلي وبعض المجتمع المدرسي بأهمية النشاط .
سادسا / تدرج تطبيق القرار على
ثلاث سنوات يتناسب مع رؤية الوزارة في الاستغناء عن المدارس المستأجرة على المدى
القريب ، وليس من الحكمة إيقاف القرار بسبب صعوبة تطبيقه في بعض المدارس ، أخذاً
بقاعدة : ما لا يدرك كله فلا يترك جلّه .
سابعاً / يبقى على الوزارة أن
تنشر ثقافة أهمية النشاط الطلابي الذي يعتبر أحد مكونات المنهج بمفهومه الواسع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق